يا حيف عطرابلس و اهالي طرابلس
لست من طرابلس ولكنني اعرفها تمام للمعرفه و افهم تفكير اهلها و تكفيرهم.
فمنذ الزمن الذي عشته و أتذكره، فان طرابلس كانت و لا تزال مسرحا لانعدام القانون و المنطق.
...
فمنذ "ثورة" ١٩٥٨ لحين يومنا هذا، و طرابلس متأرجحة بين استسلام الغوغاء و التارجح بين هذا و ذاك و لوم الاخرين لما يحصل لها.
فأثناء صعود عبدالناصر، كرست المدينة نفسها رمزا للعروبة و رفضت كل الرفض كونها لبنانية الكيان. وأيام الوحدة العربية، كانت طرابلس تتباهى بإسم طرابلس الشام وتتنحل من كل ما هو لبناني وكانت صور عبدالناصر تتصدر كل منزل وشارع. و كان كل ما هو لبناني يعتبر و كانه أميركي استعماري. و كان الجيش اللبناني و العلم و الارزة كلهم معرضون للسخرية و الذم.
و عندما استقال عبدالناصر اثر هزيمة حزيران ٦٧، قامت القائمة و تظاهر زعران البلد و احرقوا كل متجر يحمل اسما بحروف لاتينية، فطرابلس بنظرهم كانت معقل
العروبة.
و فيً اواخر الستينات، قام فاروق المقدم بعصيان مدني. و لم لا؟ فسيطرة آل كرامي السياسية للمدينة أقلقت راحته و هو الذي اعتبر نفسه مغبونا و ان أسرته قد تحجمت.
فباسم محاربة الإقطاع، جاهد الإقطاعي المغبون استرجاع جاه نسبه ولكن "ثورته" لم تقم لها قائمة الا بعد اندلاع الحرب الاهلية عام ٧٥.
و لن ننسي دولة المطلوبين برئاسة احمد القدور و من آزره.
كل هذا و ذاك حصل تحت انف العائلات الطرابلسية "العريقة" و دون اي رد فعل عملي و واقعي.
وعند إندلاع الحرب الأهلية أصبحت طرابلس آنذاك مدينة الثورة حصن اليسار والحركات التقدمية ضد الانعزاليين و الإمبرياليين و من شابه.
و فجأة، و بسحر ساحر، اصبحت طرابلس قلعة المسلمين، و ها هي اليوم بعد المزيد من الشقلبات بلد فالت بيد زعران سعد الحريري و لا نقمة عند اهلها الا ضد سورية و المقاومة ضد اسرائيل و تقف اليوم يدا بيد مع اليمين المتطرف المسيحي ضد كل ما هو سوري او شيعي.
المضحك المبكي ان اهالي طرابلس اليوم قد وجدوا بديل لآل كرامي، و معظمهم يدعي انهم يريدون تحرير البلد من العصابات، و معظمهم أيضاً غاضبون من نزوح زبالة الضنية و عكار و لكنهم يواكبون الحريري و هو الذي يمول المذكورين و يمدهم بالمال و السلاح.
فكيف تتحول تلك المدينة من عاصمة العروبة لعاصمة الدفاع عن الثورة الفلسطينيه ضد الإنعزالية و"الصليبية" لعاصمة الاسلام لمعقل اللبننة و دعم عصابات جعحع و الحريري السعودي الأميركي و المتواطئون مع أميركا ؟ من يدري.
إذا كان هذا التحويل الغريب علامة تطور ونضوج، لرأينا ملامح نهضة وإرتقاء، ولكن كل ما نراه هو دلائل إنحطاط وتقهقر. فيا حيف عطرابلس و اهالي طرابلس.
لما كان رشيد كرامي زعيم طرابلس كانت الطاسة ضائعة ولكن إذا قيس وضع البلد آنذاك بما هو عليه اليوم، فحقاً سنقول أن الدنيا كانت بألف خير. وذلك لأن من يسمون أنفسهم الزعماء الجدد سلموا البلد للزعران لأنهم أنفسهم زعران.
من كان يشك بالأمر فلينظر يمينا و شمالا. طرابلس اليوم مدينة تحت قيد الإعتقال و سجانيها هم الكلاب المسلحة و التي يباركها نواب البلد.
آل كبارة معروفون و تاريخهم يوضح أنهم شحاذون يعيشون عالخبز و الزعتر و مشايخهم يحجون عن الأموات مقابل أجر، أو يلوون بألسنتهم في كلام الله في الأتراح و يسمونه تجويدا أيضا مقابل أجر، أو و أو يعتكفون في الجوامع أيضاً و أيضاً مقابل أجر مادي، .يتاجرون بالدين و يشترون به ثمنا قليلا. لعن الله صلاتهم و قيامهم و قعودهم فهم أهل نفاق. يدعون أنهم من سلالة الرسول الكريم و هم من سلالة الدجال اللعين ونطفةٌ من صرب إبليس. سماهم في قبح وجوههم فجعلهم كالقرود إيعاذاً بمسخهم يوم يقولون ليتنا كنا ترابا. .
.
و خالد ضاهر حقير و منافق رخيص و عوني مصباح الأحدب كان يلحق صبيان. يا عيني على هكذا نواب ويا حسرة عليك يا طرابلس فقد نامت نواطيرك عن ثعالبك و بعون الله سيعود الكل لأصله قريبا.
أما الصفدي فجمع أمواله بأموال الزنا و الحرام وهو نفسه الذي جعل من قبر ابنه مزارا و كأنه من موالينا الأنبياء و الرسل.
أما داعي الشيطان الشهال فلم يقدر أن يدخل البرلمان و هو بنظره حق له فهو من آل
الشهال و بنظره آل الشهال لهم نفس الحق كحق آل كبارة و ميقاتي و غيرهم من القرود و الأفاعي التي أفسدت الارض بعد سقوط الإمبراطورية الكرامية. فرضي بدور رئيس عصابة مرتزقة لأن يده لم تطل أكثر. قتله الله .
وحتى الميقاتي نفسه، وهو الشريف بالنسبة لهم، لم يصبح مليونير حتي سرق الشعب ولم يقدر أن يبقى في باب السياسة إلى بعد أن إنصاع لطاعة سعد بيك، ولما كثف ريشة، أكل الطعم ويكفينا ما حصل للصنارة.
فيا حسرتاه لهكذا زعماء الذين جلبوا عكاريت آل حسون و هرموش وغيرهم من البجم والغجر والبربر و من عاشرهم من ذوي السلطان الأكبر ليجروا البلد لحرب مذهبية بأموال حرامي الحرمين و قطر و قواد لبنان الأكبر سعد الحريري لعن الله ذكره.
لا يخجل هؤلاء الكلاب ومن آزرهم من أبناء البلد والعائلات "العريقة" من وضع اللوم و كل اللوم بأهالي جبل محسن، تلك الضاحية الصغيرة المطوقة و المعدومة الموارد و التي يعيش أهلها تحت فقر مدقع و أحوال لا تبعد كثيرا عن أحوال غزة. ولكن حقدهم المذهبي أعماهم و أموال المحرضين تغريهم و ما يحصل للبلد فهو ليس مهم لهم ، لعنهم الله.
فيا حيف على طرابلس وأهالي طرابلس، ولكن مثلما تكونوا يولى عليكم، فلا تلوموا إلا أنفسكم. لا تكذبوا وتتظاهروا انكم غير راضون عن وضع بلدكم. فمعظمكم حريريون طائفيون مذهبيون منافقون وتفضلون إسرائيل على سورية. اخترتم مواكبة القواد، فاشربوا علقم كأسه هنيئاً لكم.
لست من طرابلس ولكنني اعرفها تمام للمعرفه و افهم تفكير اهلها و تكفيرهم.
فمنذ الزمن الذي عشته و أتذكره، فان طرابلس كانت و لا تزال مسرحا لانعدام القانون و المنطق.
...
فمنذ "ثورة" ١٩٥٨ لحين يومنا هذا، و طرابلس متأرجحة بين استسلام الغوغاء و التارجح بين هذا و ذاك و لوم الاخرين لما يحصل لها.
فأثناء صعود عبدالناصر، كرست المدينة نفسها رمزا للعروبة و رفضت كل الرفض كونها لبنانية الكيان. وأيام الوحدة العربية، كانت طرابلس تتباهى بإسم طرابلس الشام وتتنحل من كل ما هو لبناني وكانت صور عبدالناصر تتصدر كل منزل وشارع. و كان كل ما هو لبناني يعتبر و كانه أميركي استعماري. و كان الجيش اللبناني و العلم و الارزة كلهم معرضون للسخرية و الذم.
و عندما استقال عبدالناصر اثر هزيمة حزيران ٦٧، قامت القائمة و تظاهر زعران البلد و احرقوا كل متجر يحمل اسما بحروف لاتينية، فطرابلس بنظرهم كانت معقل
العروبة.
و فيً اواخر الستينات، قام فاروق المقدم بعصيان مدني. و لم لا؟ فسيطرة آل كرامي السياسية للمدينة أقلقت راحته و هو الذي اعتبر نفسه مغبونا و ان أسرته قد تحجمت.
فباسم محاربة الإقطاع، جاهد الإقطاعي المغبون استرجاع جاه نسبه ولكن "ثورته" لم تقم لها قائمة الا بعد اندلاع الحرب الاهلية عام ٧٥.
و لن ننسي دولة المطلوبين برئاسة احمد القدور و من آزره.
كل هذا و ذاك حصل تحت انف العائلات الطرابلسية "العريقة" و دون اي رد فعل عملي و واقعي.
وعند إندلاع الحرب الأهلية أصبحت طرابلس آنذاك مدينة الثورة حصن اليسار والحركات التقدمية ضد الانعزاليين و الإمبرياليين و من شابه.
و فجأة، و بسحر ساحر، اصبحت طرابلس قلعة المسلمين، و ها هي اليوم بعد المزيد من الشقلبات بلد فالت بيد زعران سعد الحريري و لا نقمة عند اهلها الا ضد سورية و المقاومة ضد اسرائيل و تقف اليوم يدا بيد مع اليمين المتطرف المسيحي ضد كل ما هو سوري او شيعي.
المضحك المبكي ان اهالي طرابلس اليوم قد وجدوا بديل لآل كرامي، و معظمهم يدعي انهم يريدون تحرير البلد من العصابات، و معظمهم أيضاً غاضبون من نزوح زبالة الضنية و عكار و لكنهم يواكبون الحريري و هو الذي يمول المذكورين و يمدهم بالمال و السلاح.
فكيف تتحول تلك المدينة من عاصمة العروبة لعاصمة الدفاع عن الثورة الفلسطينيه ضد الإنعزالية و"الصليبية" لعاصمة الاسلام لمعقل اللبننة و دعم عصابات جعحع و الحريري السعودي الأميركي و المتواطئون مع أميركا ؟ من يدري.
إذا كان هذا التحويل الغريب علامة تطور ونضوج، لرأينا ملامح نهضة وإرتقاء، ولكن كل ما نراه هو دلائل إنحطاط وتقهقر. فيا حيف عطرابلس و اهالي طرابلس.
لما كان رشيد كرامي زعيم طرابلس كانت الطاسة ضائعة ولكن إذا قيس وضع البلد آنذاك بما هو عليه اليوم، فحقاً سنقول أن الدنيا كانت بألف خير. وذلك لأن من يسمون أنفسهم الزعماء الجدد سلموا البلد للزعران لأنهم أنفسهم زعران.
من كان يشك بالأمر فلينظر يمينا و شمالا. طرابلس اليوم مدينة تحت قيد الإعتقال و سجانيها هم الكلاب المسلحة و التي يباركها نواب البلد.
آل كبارة معروفون و تاريخهم يوضح أنهم شحاذون يعيشون عالخبز و الزعتر و مشايخهم يحجون عن الأموات مقابل أجر، أو يلوون بألسنتهم في كلام الله في الأتراح و يسمونه تجويدا أيضا مقابل أجر، أو و أو يعتكفون في الجوامع أيضاً و أيضاً مقابل أجر مادي، .يتاجرون بالدين و يشترون به ثمنا قليلا. لعن الله صلاتهم و قيامهم و قعودهم فهم أهل نفاق. يدعون أنهم من سلالة الرسول الكريم و هم من سلالة الدجال اللعين ونطفةٌ من صرب إبليس. سماهم في قبح وجوههم فجعلهم كالقرود إيعاذاً بمسخهم يوم يقولون ليتنا كنا ترابا. .
.
و خالد ضاهر حقير و منافق رخيص و عوني مصباح الأحدب كان يلحق صبيان. يا عيني على هكذا نواب ويا حسرة عليك يا طرابلس فقد نامت نواطيرك عن ثعالبك و بعون الله سيعود الكل لأصله قريبا.
أما الصفدي فجمع أمواله بأموال الزنا و الحرام وهو نفسه الذي جعل من قبر ابنه مزارا و كأنه من موالينا الأنبياء و الرسل.
أما داعي الشيطان الشهال فلم يقدر أن يدخل البرلمان و هو بنظره حق له فهو من آل
الشهال و بنظره آل الشهال لهم نفس الحق كحق آل كبارة و ميقاتي و غيرهم من القرود و الأفاعي التي أفسدت الارض بعد سقوط الإمبراطورية الكرامية. فرضي بدور رئيس عصابة مرتزقة لأن يده لم تطل أكثر. قتله الله .
وحتى الميقاتي نفسه، وهو الشريف بالنسبة لهم، لم يصبح مليونير حتي سرق الشعب ولم يقدر أن يبقى في باب السياسة إلى بعد أن إنصاع لطاعة سعد بيك، ولما كثف ريشة، أكل الطعم ويكفينا ما حصل للصنارة.
فيا حسرتاه لهكذا زعماء الذين جلبوا عكاريت آل حسون و هرموش وغيرهم من البجم والغجر والبربر و من عاشرهم من ذوي السلطان الأكبر ليجروا البلد لحرب مذهبية بأموال حرامي الحرمين و قطر و قواد لبنان الأكبر سعد الحريري لعن الله ذكره.
لا يخجل هؤلاء الكلاب ومن آزرهم من أبناء البلد والعائلات "العريقة" من وضع اللوم و كل اللوم بأهالي جبل محسن، تلك الضاحية الصغيرة المطوقة و المعدومة الموارد و التي يعيش أهلها تحت فقر مدقع و أحوال لا تبعد كثيرا عن أحوال غزة. ولكن حقدهم المذهبي أعماهم و أموال المحرضين تغريهم و ما يحصل للبلد فهو ليس مهم لهم ، لعنهم الله.
فيا حيف على طرابلس وأهالي طرابلس، ولكن مثلما تكونوا يولى عليكم، فلا تلوموا إلا أنفسكم. لا تكذبوا وتتظاهروا انكم غير راضون عن وضع بلدكم. فمعظمكم حريريون طائفيون مذهبيون منافقون وتفضلون إسرائيل على سورية. اخترتم مواكبة القواد، فاشربوا علقم كأسه هنيئاً لكم.
No comments:
Post a Comment