الجزيرة الحقيرة
غسان قاضي
٢٢ أيار ٢٠١١
إن قطر تتصرف و كأنه لديها مناعة ضد الأحداث الجارية في العالم العربي و كأن أحداثاً من هذا النوع لن تطالها أبداً. وفي عنجهيتها، لم تتردد بالمشاركة في الحرب في ليبيا مشاركة بذلك حلف الأطلسي الناتو ضد دولة عربية.
ولَم تكن قطر ليوم واحد نبراساً للنور، وهي بعيدة عن الديموقراطية الحديثة بعد السعودية لها، و أمير قطر متعدد الزوجات و له زوجة مفضلة يتباهى بها، و تحكم آل ثاني السلطوي لا يقل انفرادية عن حكم القذافي الذي يحاربون.
و قبل ذلك ببعض سنين، فقد جعلت قطر من أرضها مرتعاً للأميركان و مقر قاعدة هجومهم على العراق.
و قناة الجزيرة التي يملكها أمير قطر لا تفتأ تنشر الأكاذيب بشأن أحداث سوريا بغية نشر الفوضى و صَب الزيت على نار الفتنة المذهبية، و هذا موقف أرعن و قصير النظر، فأية فتنة سنية علوية في سوريا لا قدر الله، ستكون لها أصداءً تنعكس في البحرين جارة قطر.
على أي حال، فإن قواعد اللعبة ستتغير في القريب العاجل في دار أمير قطر و جيرانه آلِ سعود، فالتغيير الذي حصل في مصر و سيحصل قريباً في ليبيا، لا بد أن يطال الأنظمة الفاسدة في قطر والبحرين و السعودية و الإمارات، و ليس من المستبعد مطلقاً أي يأتي هذا التغيير أسرع بكثير مما يظنه أمير قطر.
No comments:
Post a Comment